العنف ضد المرأة أو العنف ضد النساء
العنف ضد المرأة أو العنف ضد النساء كما يُعرف باسم العنف
القائم على نوع الجنس[1] هو مصطلح يستخدم بشكل عام للإشارة إلى أي أفعال عنيفة
تمارس بشكل متعمد أو بشكل استثنائي تجاه النساء. ومثله كجرائم الكراهية فإن هذا النوع من العنف يستند إلى جنس الضحية كدافع رئيسي و قد يكون جسمي أو نفسي.
فيما عرّفت الجمعية العامة للأمم المتحدة "العنف ضد النساء" على أنه "أي اعتداء ضد
المرأة مبني على أساس الجنس، والذي يتسبب بإحداث إيذاء أو ألم جسدي، جنسي أو نفسي
للمرأة، ويشمل أيضاً التهديد بهذا الاعتداء أو الضغط أو الحرمان التعسفي للحريات،
سواء حدث في إطار الحياة العامة أو الخاصة."
كما نوهه
الإعلان العالمي لمناهضة كل أشكال العنف ضد المرأة الصادر عام 1993 بأن
"هذا العنف قد يرتكبه مهاجمون من كلا الجنسين أو أعضاء في الأسرة أو العائلة
أو حتى الدولة ذاتها."[2]
وتعمل حكومات
ومنظمات حول العالم من أجل مكافحة العنف ضد النساء وذلك عبر مجموعة مختلفة من
البرامج منها قرار أممي ينص على اتخاذ يوم 25 نوفمبر من كل عام كيوم عالمي للقضاء علىالعنف ضد النساء.
والعنف ضد
النساء والفتيات مشكلة من أبعاد الجائحة. وقد تعرضت امرأة واحدة على الأقل من كل
ثلاث نساء في جميع أنحاء العالم للضرب أو الإكراه على ممارسة الجنس أو إساءة
معاملتها في حياتها مع المعتدي الذي يعرفه عادة[4]
ويمكن أن
يتناسب العنف ضد المرأة مع عدة فئات عريضة. وتشمل هذه الأعمال العنف الذي يقوم به
"الأفراد" وكذلك "الدول". ومن أشكال العنف التي يرتكبها أفراد
ما يلي: الاغتصاب والعنف العائلي والتحرش الجنسي والإكراه الإنجابي ووأد الإناث
واختيار جنس ما قبل الولادة والعنف التوليدي والعنف في الغوغاء؛ فضلا عن الممارسات
العرفية أو التقليدية الضارة مثل القتل بدافع الشرف، وعنف المهر، وتشويه الأعضاء
التناسلية للإناث، والزواج عن طريق الاختطاف والزواج القسري. وبعض أشكال العنف
ترتكب أو تتغاضى عنها الدولة مثل اغتصاب الحرب؛ والعنف الجنسي والاسترقاق الجنسي
أثناء النزاع؛ التعقيم القسري؛ الإجهاض القسري؛ العنف الذي تمارسه الشرطة
والموظفون المعتمدون؛ الرجم والجلد. وكثيرا ما ترتكب شبكات إجرامية منظمة العديد
من أشكال العنف ضد المرأة، مثل الاتجار بالنساء والبغاء القسري[5]
وقد قامت
منظمة الصحة العالمية، في بحثها بشأن العنف ضد المرأة، بتحليل وتصنيف مختلف أشكال
العنف ضد المرأة التي تحدث خلال جميع مراحل الحياة من قبل الولادة وحتى سن
الشيخوخة[6]
وفي السنوات
الأخيرة، كان هناك اتجاه إلى الاقتراب من العنف ضد المرأة على الصعيد الدولي، من
خلال صكوك مثل الاتفاقيات؛ أو في الاتحاد الأوروبي، من خلال توجيهات، مثل التوجيه
ضد التحرش الجنسي،[7]والتوجيه ضد
الاتجار بالبشر[8]
العنف الممارس ضد المرأة
العنف
الممارس ضد المرأة من قبل شريكها المعاشر والعنف الجنسي الممارس ضدها. تعرّف الأمم
المتحدة العنف الممارس ضد المرأة بأنّه ‘أيّ فعل عنيف تدفع إليه عصبية الجنس
ويترتب عليه، أو يرجح أن يترتب عليه، أذى أو معاناة للمرأة، سواء من الناحية
الجسمانية أو الجنسية أو النفسية، بما في ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل أو
القسر أو الحرمان التعسفي من الحرية، سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة’.[23]
العنف الممارس من قبل الشريك المعاشر
يعني سلوك
منتهج ضمن علاقة معاشرة يتسبّب في حدوث ضرر جسدي أو جنسي أو نفسي، بما في ذلك
الاعتداء الجسدي والعلاقات الجنسية القسرية والإيذاء النفسي وسلوكيات السيطرة.
العنف الجنسي
يعني ‘أي علاقة جنسية، أو محاولة للحصول على علاقة جنسية، أو أيّة تعليقات أو
تمهيدات جنسية، أو أيّة أعمال ترمي إلى الاتجار بجنس الشخص أو أعمال موجّهة ضدّ
جنسه باستخدام الإكراه بقترفها شخص آخر مهما كانت العلاقة القائمة بينهما وفي أيّ
مكان. ويشمل العنف الجنسي الاغتصاب، الذي يُعرّف بأنّه إدخال القضيب، أو أي جزء من
الجسد أو أداة خارجية أخرى، في الفرج أو الشرج بالإجبار أو الإكراه’.
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء