المخدرات والتدخين ومخاطرها الصحية
يعد إدمان المخدرات من أخطر المشكلات التي يتعرض لها الفرد أو المجتمع،
حيث أن أضرار تعاطي المخدرات لا تمس مدمن المخدرات فقط، بل تمتد آثارها لتلحق أضرارًا
اجتماعية واقتصادية. وسوف نقوم هنا بالتركيز على أضرار المخدرات والمخاطر التي قد يتعرض
لها مدمن المخدرات، والآثار السلبية التي تنتج عن عدم إدراك مخاطر المخدرات مبكرًا
وبالتالي الوصول إلى مرحلة متأخرة من الإدمان.
أضرار المخدرات الصحية:
من أشد الأضرار التي يتعرض لها مدمن المخدرات هو التأثير السلبي للمخدرات
على صحة وجسم المدمن. من أبرز أضرار تعاطي المخدرات التي يمكن من خلالها التعرف على
مدمن المخدرات:
حدوث
اضطرابات في القلب، وارتفاع ضغط الدم الذي يؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث انفجار الشرايين.
·
التعرض لنوبات الصرع إذا توقف الجسم عن
تعاطي المخدر فجأة.
·
حدوث التهابات في المخ والتي تؤدي إلى الشعور
بالهلوسة وأحيانًا فقدان الذاكرة.
·
تليف الكبد وبالتالي زيادة نسبة السموم
في الجسم.
·
اضطرابات الجهاز الهضمي وفقدان الشهية مما
يؤدي إلى الهزال والشعور بعد الاتزان.
·
التأثير السلبي على النشاط الجنسي.
من أضرار المخدرات الصحية أيضًا ضعف الجهاز المناعي والصداع المزمن، وفي
حالة الحمل قد تتعرض المرأة الحامل لحدوث فقر الدم وإجهاض الجنين وقد يمتد الأمر لحدوث
عيوبًا خلقية للأجنة.
أضرار المخدرات النفسية والعقلية:
من الأضرار التي يسببها إدمان المخدرات أيضًا حدوث الضرر النفسي والعقلي
لمتعاطي المخدرات، وقد يؤدى الإفراط في تعاطي المخدرات إلى حدوث أمراضًا نفسية مزمنة
واضطرابات عقلية إذا لم يتم تدارك الأمر. من أمثلة الأضرار النفسية والعقلية للمخدرات:
·
حدوث تغيير في تركيبة المخ بالإضافة إلى
حدوث خلل في الطريقة التي يعمل بها.
·
ظهور العديد من السلوكيات السلبية على متعاطي
المخدرات مثل سرعة الاضطراب والشعور الدائم بالقلق.
·
السلوك العدواني تجاه الآخرين.
·
صعوبة التوقف عن إدمان المخدرات بصورة منفردة.
·
إذا تمادى المدمن في تعاطي المخدرات وامتنع
عن العلاج فقد يصل إلى مرحلة اللاعودة.
بالإضافة إلى أضرار المخدرات النفسية، هناك العديد من الأضرار الأخرى
التي تتعلق بالإدمان على المخدرات، مثل الأضرار التي قد تصيب المجتمع كحوادث الطرق
ولجوء المدمن إلي السرقة وربما إلى القتل أحيانًا، بالإضافة إلى الأذى الذي يلحقه المدمن
بنفسه، فقد يصل الأمر أحيانًا إلى إقبال مدمن المخدرات على الانتحار.
كيف يمكن تدارك مخاطر المخدرات:
يقولون دائمًا أن الوقاية خير من العلاج، وهكذا الحال أيضًا مع إدمان
المخدرات، فإذا أتيحت الفرصة لتدارك مخاطر الإدمان قبل وقوعها، فيجب حينها على مدمن
المخدرات ومن حوله ممن يحيطون به سرعة اتخاذ الإجراءات الوقائية التي تساعده على الإقلاع
عن المخدرات والتخلص من آثارها قبل الوصول إلي مرحلة الإدمان.
من الإجراءات الوقائية التي ينبغي اتخاذها مبكرًا هي استشارة طبيب متخصص
لعلاج الإدمان، واختيار المركز أو المصحة العلاجية للوقوف على درجة حالة الإدمان التي
وصل إليها متعاطي المخدرات، وبالتالي تحديد البرنامج العلاجي المناسب.
يعتبر التبغ المادة التي تصنع منها منتجات التدخين
كالسجائر، وهو نبتة خضراء جميلة، لا يوحي مظهرها بما تخبئه من سموم.
وتستخرج السجائر بمختلف أنواعها من أوراق نبتة التبغ
المجففة، ثم يكون التعاطي بالتدخين، أو المضغ أو الاستنشاق المباشر.
مكونات التبغ
يحتوي التبغ على مكونين أساسيين:
•النيكوتين وهو مادة تسبب التعود
والإدمان، وتلعب دورا كبيرا في الإدمان على التدخين، ويفرزها النبات كوسيلة دفاعية
لحمايته من الحشرات، ولذلك فهو يدخل في تصنيع بعض المبيدات الحشرية.
•مجموعة من المواد المسببة للسرطان
يبلغ عددها 19 مادة، ويطلق على معظمها اسم القطران.
وكما أن في الاتحاد قوة، فإن في تعاون النيكوتين والقطران
أضرارا على الصحة تشمل مستويات عدة:
- على مستوى الفرد المدخن نفسه:
• نقص في التروية الدموية للساقين.
• مشاكل في الانتصاب لدى الذكور، وذلك
بسبب نقص وصول الدم للقضيب.
• مشاكل في الحيوانات المنوية.
• العقم.
• أمراض القلب، مثل مرض الشرايين التاجية والذبحة الصدرية والسكتة القلبية.
• ازدياد احتمال تكوّن الجلطات في القدم والرئة، وارتفاع مخاطر السكتة الدماغية.
• ارتفاع ضغط الدم.
• تراجع قدرة الجروح على الالتئام.
• السرطان، وخاصة سرطان الفم والحنجرة والرئة والكلى والمريء والمثانة والبنكرياس
وعنق الرحم.
• التهاب القصبات الهوائية والأزمة التنفسية.
• التنكس البقعي في العين.
• التهاب اللثة.
• تسوس الأسنان.
• ظهور التجاعيد في الجلد.
• انخفاض القدرة على التذوق والشم.
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء