مدينة مراكش
مراكش تسمى أيضًا بالمدينة الحمراء وعاصمة النخيل،
(بالفرنسية:
Marrakech) هي ثالث أكبر مدن المملكة المغربية من ناحية
الكثافة السكانية وتقع في جنوب الوسط. بلغ عدد سكان المدينة أكثر من 920 ألف نسمة عام
2014. أسس يوسف بن تاشفين المدينة عام 1062 م، والذي سُميت له مدرسة ابن يوسف أشهر
مدارس المدينة.
التسمية
يرجع اسم مراكش إلى الكلمة الأمازيغية أمور ن اكوش
-تنطق بالأمازيغية أموراكش- و تعني بلاد الله حيث يستعمل الأمازيغ كلمة تامورت أو أمور
التي تعني البلاد أو الأرض . كان اسم مراكش يطلق على المغرب قديما منذ أن كانت مدينة
مراكش عاصمة للمرابطين إلى عهد الحماية الفرنسية في العصر الحديث و لازالت هذه التسمية
متدوالة لحد الان في كل اللغات كالفارسية(مراكش) و الأسبانية (مارويكوس) و الإنجليزية
(موروكو)...
الجغرافيا
تقع مراكش على بعد 327 كلم جنوب غرب الرباط،
580 كلم جنوبي غربي طنجة، 239 كلم جنوب غرب الدار البيضاء، 196 كلم جنوبي غربي بني
ملال، 177 كلم شرقي الصويرة و153 كلم شمالي شرقي أكادير.
يقع نهر الأوريكا على بعد 30 كلم جنوبي مراكش ويمكن
رؤية جبل ياغور المكلل بالثلوج جنوب المدينة. وكان المغامر الأميركي دافيد بريسكوت
بارووز قد وصف مراكش بلقب «المدينة الأغرب» عندما كان يشرح عن طبيعتها حيث قال
تقع المدينة حوالي الـ15 أو 20 ميلاً بعيداً عن حافة جبال الأطلس التي
تبدو من هنا بأكبر ارتفاع لها وحيث مشهد الجبال رائع. عبر هواء الصحراء الصافي يمكن
للعين أن تتلمس الملامح الوعرة للسلسلة من الشمال والشرق، حيث ثلج الشتاء يغطيها بالبياض
والسماء الفيروزية تشكل إطاراً للصخور الرمادية والقمم اللامعة صاحبة الجمال الذي لا
مثيل له
تعد الشلهد الحيد بمراكش الذي يبرز جمالية الفن
المعماري المرابطي . تقع القبة المرابطية بالجهة الجنوبية لساحة بن يوسف بالمدينة القديمة.
كشفت الحفريات التي أجريت بقلب المدينة ابتداء من سنة 1948م على إحدى البقايا النادرة
للعمارة الدينية المرابطية بمراكش تمثل ملحقة لمسجد علي بن يوسف الذي هدمه الموحدون
بعد استيلائهم على المدينة حوالي 1130م. ويعزز هذا الطرح نقيشة غير واضحة تعلو القبة،
كشف بعض الباحثين أن الاسم المنقوش عليها هو اسم السلطان علي بن يوسف.
يعتبر تصميم هذه المعلمة من المميزات التي أكسبتها
سمة التفرد، حيث برع مشيدوها في إعطائها شكلا مستطيلا، تحمل الواجهات الخارجية للقبة
نقوشا غنية تمثل أقواسا وأشكالا تحاكي نجمة سباعية يزين مدخلها من جهتي الشمال و الجنوب
قوسان مزدوجان على شكل حدوة فرس، و من جهتي الشمال و الشرق قوسان مفصصان
ضريح السعديين.
قبور السعديين
تقع قبور السعديين بحي القصبة. انطلقت أشغال بنائها
مع نهاية القرن 16 وبداية القرن 17 بتشييد قبة دفن بها أفراد العائلة الملكية السعدية
خاصة لالة مسعودة، أم السلطان أحمد المنصور، وأبوه وأخوه. وقد شكلت هذه القبة النواة
الأولى للمركب الذي تم توسيعه وزخرفته من طرف السلطانين عبد الله الغالب وأحمد المنصور
الذهبي.
يتشكل الضريح من جناحين : يضم الأول مجموعة من الفضاءات
التي تم بناؤها من طرف أحمد المنصور حيث دفن بها، وهي مكونة من ثلاث قاعات : قاعة المحراب
: وهي عبارة عن مسجد صغير مشكل من ثلاث أروقة ترتكز على أعمدة من الرخام. هذا المسجد
يتوفر على محراب جميل ومزخرف بالمقرنصات. قاعة الإثنا عشرة عمودا : دفن بها جثمان السلطان
أحمد المنصور والسلاطين الثلاثة الذين تعاقبوا على الحكم من بعده. زينت هذه القبة بمزيج
من الجبص والخشب المنقوشين والزليج والرخام، جسدت هذه الكتابات من خلال عناصر نباتية
هندسية. قاعة الكوات الثلاث : وهي مكسوة بزخارف أجمل من سابقاتها، وقد استعملت فيها
نفس مواد وتقنيات الزخرفة التي تميز باقي الفضاءات. سقاية المواسين
تنتمي سقاية المواسين إلى مجمع يحمل اللإسم نفسه،
يتكون هذا الأخير بالإضافة إلى هذه السقاية من مسجد، حمام، خزانة ومدرسة قرآنية. تم
تشييد هذا المركب بأمر من السلطان السعدي عبد الله الغالب ما بين 1562-1563 . تقع سقاية
المواسين شمال قاعة الوضوء التابعة للمسجد، لها تصميم مستطيل، تحتوي على ثلاثة مداخل
وثلاثة أحواض ماء وسقاية،اعتمد تصميمها نموذج سقاية علي بن يوسف المرابطي.
أضرحة الرجال السبعة
هي أضرحة للرجال السبعة الذين اشتهروا بالتقوى والإيمان،
وأبرزها هو ضريح الـسيدي بالعباس.
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء