مدينة العرائش
العرائش هي مدينة مغربية
وعاصمة الإقليم الذي يحمل نفس اسمها. تقع في جهة طنجة تطوان الحسيمة، على بعد حوالي
85 كم من طنجة و105 كم من تطوان شمال غرب البلاد. وهي تقع على ساحل المحيط الأطلسي،
على الضفة اليسرى من واد لوكوس.
ويبلغ عدد سكانها 125،008
نسمة (وفقا لتعداد عام 2014)[4]. في المناطق المجاورة لها (على الضفة اليسرى لمصب لوكوس)
تقع أطلال ليكسوس، وهي مستوطنة فينيقية استوطنها بعدهم القرطاجيون قبل أن تصبح فيما
بعد مستعمرة رومانية وجزء من مقاطعة موريطنية الطنجية.
التاريخ
) من أقدم المدن المغربية، عرفت أربع حقب فينيقية
وقرطاجية ورومانية وإسلامية، كما تسبب موقعها الإستراتيجي في تعرضها للغزوات الإيبيرية،
هذا التعاقب الحضاري ساهم في منح المدينة العديد من المعالم التاريخية التي تعكس غنى
ثقافة المدينة والتي حافظت بالخصوص على آثار الوجود الإيبيري الذي اندمج مع العمارة
الإسلامية بجانب طابعها الأمازيغ ي الدائم، في حين تظل ليكسوس المدينة القديمة شاهدة
على عظمة فترة تاريخ المغرب القديم. تقع مدينة ليكسوس على بعد 3 كيلومترات من العرائش
على ربوة في مدخل المدينة شمالا وعلى ضفة نهر اللوكوس وقد تم اختيار الموقع من طرف
الفنيقيين لسهولة الاتصال عبر النهر المؤدي إلى المحيط الأطلسي.ثم تعاقب على المنطقة
الرومان الذين شيدوا مجموعة من المدن المغربية القديمة مثل: تمودا (تطوان) وليلي (منطقة
فاس) تنجيس (طنجة)...الخ.
تعرضت مدينة العرائش لحملات
استعمارية عدة حيث تعتبر من الثغور المهمة والإستراتيجية بشمال المغرب وقد أولاها ملوك
المغرب اهتماما بالغا لموقعها القريب من أوروبا ولصد هجمات البرتغال والإسبان حيث كانت
امنياتهم احتلال المدينة بأي طريقة كانت، فقد حاول البرتغاليون احتلالها عدة مرات الأولى
سنة 1489 م من خلال بناء قلعة ثم سنة 1504 و1508 م تم صد هجماتهم ثم سنة 1575 م حيث
جيَش ملك البرتغال حملة لاحتلال العرائش من خلال مهاجمتها واحتلالها عن طريق البحر
مما نتج عنها وقوع معركة وادي المخازن المشهورة وانهزامهم فيها. فترة الاستعمار الأسباني
عرفت عدة مراحل من خلال تصورهم للمدينة وذلك باعطائها أهمية بالغة في مخططاتهم التوسعية:
الأولى بدأت سنة 1607 - 1608م ولكن دون جدوى إلى أن تم لهم ذلك سنة 1610 من خلال معاهدة
تسليم المدينة للإسبان مقابل مساعدتهم لأحد ملوك السعديين ضد اخيه وهو محمد الشيخ،
دام مقامهم بها 80 سنة إلا ان حررها مولاي إسماعيل أحد ملوك الدولة العلوية سنة
1689 م، ولكن نواياهم الاستعمارية استمرت إلى أن تم احتلالها مرة ثانية سنة 1911م من
خلال عملية انزال عسكري بحري على شاطئها. مميزات المدينة أنها تشتمل على ثقافتين المغربية
والإسبانية وخصوصية الهندسة المعمارية التي ما زالت آثارها موجودة لحد الآن مثلها مثل
مدن شمال المغرب وهذا التأثير كان في اللغة ونمط الحياة السكاني إلا أنه الآن تغير
من خلال هجرة سكان البوادي إلى المدينة.
العصور القديمة
عرف المغرب في العصور القديمة
عدة تحولات وتغيرات.. وقد شهدت مدينة العرائش غزو من طرف الرومان سنة 42 م قبل أن تسقط
الإمبراطورية الرومانية على يد الشعوب الجرمانية سنة 476م وبتالي يكون العصر القديم
قد استغرق حوالي 1000 سنة شهدت فيه عدة حروب وقد بلغت الوقائع ذروتها سنة 1337م فقد
كان العصر القديم عصر الفروسية والفرسان فقد أولى الفرسان الحرب الإهتمام الأول ولأخير
وقد كان مجتمعا فيوداليا تتغلب عليه النزعة الحربية وكانت العلاقات القائمة في مجتمع
هي روابط عملية من الفلاح إلى الفرسان إلى السينيور إلى الملك ولم تكن تجمعهم المواطنة
وهذا خطأ كبير وفادح في نظام الفيودالي الناس ليسو مواطنون !!!! تخلل عن ذلك طهور العصر
الحديث على يد لأتراك العثمانيون. العرائش مدينة عرفت اطماع الغرب منذ القدم فهي مدينة
ذات موقع استراتيجي غنية الموارد الطبيعية.
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء