عيد الاستقلال
عيد الاستقلال هو اليوم الذي تحتفل فيه الدّول
كل عام باستقلالها من الاستعمار أو الوصاية الخارجيّة، وتتمّ عادةً إقامة احتفالات
كبيرة بهذا اليوم في معظم الدول لتذكير الشعوب بأهميّة الوطن والتضحية التي قدّمها
أسلافهم للوصول إلى حريّة بلادهم، ويكون الاحتفال بإقامة مراسم عسكريّة خاصّة بهذا
اليوم. في الأردن يُحتفَل بعيد الاستقلال في تاريخ الخامس والعشرين من شهر أيّار
من كلّ عام؛ حيث يُعتبر يوم عطلة رسميّة، وتُقام في هذا اليوم عدّة فعاليات
للاحتفال بعيد الاستقلال كرمز لحريّة الأردن واستقلالها.
استقلّ الأردن في الخامس والعشرين من عامِ ألفٍ
وتسعمئةٍ وستةٍ وأربعين ميلادي من الهيمنة والانتداب البريطاني الذي استمرّ منذ
تأسيس إمارة شرق الأردن عام ألفٍ وتسعمئةٍ وواحد وعشرين على يد الملك عبد الله بن
الحسين الأول حتى تاريخ الاستقلال، وقد حصَل الأردن على الاستقلال بعد محاولات
عديدة في إجراء مُباحثات مع بريطانيا كانت قد أعاقتها انشغال بريطانيا في الحرب
العالمية الثانية ممّا أخّر إعلان الاستقلال.
تحقّق الاستقلال رسميّاً بتوقيع معاهدة في
السابع عشر من حزيران عام ألفٍ وتسعمئةٍ وستةٍ وأربعين، وكان من أهم بنودها
الاتفاق على التعاون في عدّة مجالات مع بريطانيا، مقابل اعترافها باستقلال إمارة
شرق الأردن، وأصبحت إمارة شرق الأردن بعد الاستقلال تُعرف بالمملكة الأردنية
الهاشميّة، وتمّ تشكيل أوّل وزارة أردنية في عهد الاستقلال بقيادة توفيق باشا أبو
الهدى، والتي استمرّت حتى عام ألفٍ وتسعمئةٍ وخمسين، وتمّ وفق ذلك تعديل القانون
الأردني الأساسي والذي من أهمّ قواعده (إعلان الأردن دولةً مستقلّة استقلالاً
تاماً وذات حكم ملكي وراثي نيابي)، وتمّت مُبايعة المَلك المؤسِس عبد الله الأول
بن الحسين ملكاً دستوريّاً للمملكة الأردنيّة، كما تمّ انتخاب أول رئيس لمجلس
النوّاب الأردني عام ألفٍ وتسعمئةٍ وسبعةٍ وأربعين.
كانت من أهمّ أهداف المملكة الأردنيّة بعد
الاستقلال مواجهة العدوّ الصهيوني بمختلف الطرق والوسائل؛ حيث خاضت الأردن حرب
الثمانية والأربعين مع الجيش المصري، والعراقي، واللبناني، والسوري، والسعودي ضدّ العصابات
اليهوديّة، وكان ذلك عامَ ألفٍ وتسعمئةٍ وثمانيةٍ وأربعين، كما خاضت العديد من
الحروب والمعارك الأخرى التي اشتركت جميعها بعدوها الوحيد وهو العدوّ الصهيوني.
اعتُبِرَت الأردن دولةً مستقلّةً، وانضمّت
لجامعة الدول العربيّة، لكنّ قيادة الجيش الأردني بقيت تحت النفوذ البريطاني حتى
قامَ الملك الحسين بن طلال طيّب الله ثراه بتعريب قيادة الجيش وتسليم قيادته
للأردنيين بعد إعفاء كلوب باشا، وذلك عام ألفٍ وتسعمئةٍ وستةٍ وخمسين؛ حيث كان هذا
القرار بمثابة تأكيد على استقلالٍ المملكة الأردنيّة استقلالاً تامّاً، وأعطت الجيش
الأردنيّ الحريّة التامّة وأصبح يُسمّى بالجيش العربي
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء